متابعة / رضوان محمد عثمان
تمكن الشاب الأصم جبريل عطا يوسف جبريل، البالغ من العمر 18 عاماً من صيد تمساح كان يهدد أمن أهالى السودان وقد سجل نفسه أصغر صائد تماسيح بالسودان بعد أن تمكن من إصطياده
وقد أضاف أن التمساح يصل طوله لستة أذرع بمنطقة أرقي شرقي مدينة الدبة في الولاية الشمالية.
وأنهى جبريل بذلك معاناة سكان القرى المحاذية للنيل هناك، بعد أن دب فيهم الخوف والقلق طوال الأيام الماضية وهم يراقبون حركة التمساح الضخم وهو يتحرك بحرية في النيل.
وقال عمه أبنعوف يوسف جبريل أن التمساح منع الكثيرين من ممارسة حياتهم الطبيعية على شاطئ النيل، وحتى من الوصول إلى المياه خوفاً على حياتهم.
وأضاف أن الخميس الماضى كان هو الحد الفاصل في حياة التمساح الشرس، هو أيضاً كان لحظة حصاد لتعب وكد الصبي “الأبكم” الذي ظل يحكي للناس عبر الإشارة، عن مناطق وجود التمساح والكثيرون منهم لايفهمونه، ومن يفهمونه لم يصدقوا عندما أنتشر الخبر أنه هو الذي خلّص الناس من التمساح”.
فقد ظل جبريل لمدة أسبوع كامل يراقب حركة التمساح ويصنع بمهارته شركاً من حديد التسليح “السيخ” ولحم فيه “صنارة” ضخمة وضع فيها طعماً عبارة عن سمكة من النوع المعروف باسم “الدبس” حية ونصبه داخل النيل في عقبة “العوايات” جنوبي أرقي ليسجل لوحده نهاية التمساح.
فقد تجمع أهالي القرى بشكل عفوي، بعد أن تمكن الشاب المكافح من قتل التمساح ليحيوه على بطولته وجسارته.
وجبريل عرف بين الناس بأنه شاب مكافح ومتعايش مع ظروفه ولم تمنعه الإعاقة من مسايرة الحياة، فهو يصر على الدراسة في المدرسة مع الأشخاص العاديين، كما أنه صياد أسماك ماهر.
وأستغل جبريل معرفته بمواقع “التواصل الاجتماعي” “فيس بوك” و”واتساب” ليعلن بنفسه خبر تمكنه من إنهاء حياة التمساح عبر صور حية أرسلها لمعارفه وأصدقائه من موقع الحدث.